نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة بيت لحم بالتعاون مع مركز المعلومات البديلة حوارية مفتوحة حول الحواجز العسكرية، الدائرة النفسية الشرسة بين فوبيا تكرار التجربة وتوتر الانتظار، حضرها عدد من طلبة الجامعة من مختلف التخصصات.
رحب الدكتور محمد عوض عميد شؤون الطلبة بالحضور مؤكدًا على أهمية هذه الورشة في ظل الظروف القاسية التي يعيشها الشعب الفلسطيني على الحواجز العسكرية والتي زادت حدتها بعد السابع من أكتوبر ٢٠٢٣.
وقدم أ.معاوية عواد رئيس قسم الإرشاد والصحة الشمولية في مديرية تربية بيت لحم سابقا مداخلة تفصيلية حول الحواجز العسكرية والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وبالذات طلبة المدارس والمعلمين. وأكد عواد على ضرورة توفير الحماية لهؤلاء الطلبة ودعم حقهم في التعليم والوصول الآمن لمدارسهم. في حين قدم أستاذ علم الاجتماع د.زياد حميدان مداخلة حول مفهوم الحواجز العسكرية والهندسة الاجتماعية والفضاءات التي نجمت عن إقامة هذه الحواجز وأنماط التكيّف والتعايش التي ابتدعها الشعب الفلسطيني مع هذا الواقع المرير.
كما قدم عائد حوشية مدرب الصحة النفسية مداخلة حول الدائرة النفسية الشرسة التي يختبرها الأفراد والجماعات على الحواجز العسكرية والتي تبدأ بالحدث المنشط، الفكرة الاقتحامية، الأعراض النفسية والجسدية وصولا لردود الفعل التي تتمثل في فقدان القدرة على المواجهة أو الهروب ثم التجمد.
وقد تم استعراض حالات حية واجهت هذه الظروف على الحواجز من قبل بعض الطلبة والطالبات. وتخلل الحوارية اسئلة ومداخلات من الحضور تم التعليق عليها وتكثيفها من قبل المتحدثين الرئيسيين.
يذكر أن هذا النشاط يأتي ضمن برنامج توعوي مشترك بين مركز المعلومات البديلة والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان _ ديوان المظالم ويستهدف عددا من طلبة الجامعات الفلسطينية في بيت لحم والخليل.