نشر د. عمر عبد ربه، رئيس دائرة العلوم الإنسانية وبرنامج الاثار والتراث الثقافي في جامعة بيت لحم، دراسة موسومة “الآثار والتراث الثقافي والطبيعي أداة للاستحواذ والاستيطان وضم الأراضي في الضفة الغربية”. سلطت الدراسة الضوء على كيفية توظيف إسرائيل للآثار والتراث الثقافي والطبيعي الفلسطيني من الاستحواذ على الأرض في الضفة الغربية وبناء المستوطنات الصهيونية الدينية القومية عليها، لتسهيل ضمها إلى إسرائيل.
كما أن السيطرة على المواقع الأثرية ومواقع التراث الثقافي والطبيعي في الضفة الغربية يعني السيطرة والاستحواذ والتلاعب في أسماء المواقع وتاريخها لإنتاج صورة تتلاءم مع السردية الصهيونية الدينية الاستيطانية المتطرفة عن تاريخ المواقع الأثرية وتراث فلسطين الثقافي.
وقد نشرت الدراسة في كتاب محرر بعنوان “غزة: حرب الانتقام المسعورة مجموعة أوراق سياسات”، وهو المجلد الثاني الذي يوثق حرب الإبادة على عموم فلسطين. وقد صدر الكتاب عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية في مطلع العام 2025.
تأتي أهمية مثل هذه الدراسة التحليلية لتسليط الضوء على واقع ما تعانيه المواقع الاثرية والتراثية في ظل العدوان على الضفة الغربية، ومحاولات سلطة الاثار الإسرائيلية السيطرة على المواقع الاثرية في الضفة الغربية.