أنهى فريق من معهد فلسطين للتنوع الحيوي والاستدامة مؤخرًا جولات ميدانية في قبرص والأردن ولبنان، حيث كان الهدف من هذه الجولة تحقيق عدة أهداف رئيسية.
قام الفريق بزيارة المناطق المحمية ودراسة هياكل الإدارة التي تساهم في الحفاظ على المناطق الفلسطينية وأنواعها الحيوانية والنباتية، وذلك ضمن مشروع ممول من قبل جمعية ناشيونال جيوغرافيك. كما تمت زيارة بنوك البذور وبنوك الجينات، حيث بدأ المعهد في إنشاء بنك بذور خاص به لحماية الأنواع النباتية المهددة بالانقراض، وذلك بدعم من لجنة الإغاثة المتحدة وممول سويسري. وأخيرًا، تم العمل على تطوير تعاونات إقليمية في مجالات البحث العلمي والوعي البيئي والحفاظ على البيئة.
في قبرص، قام الفريق بزيارة حديقة وطنية وشارك في أسبوع الحفاظ على النباتات المتوسطي الخامس (https://cyprusconferences.org/). أما في الأردن، فقد شملت الزيارة الحدائق النباتية الملكية الجديدة، ومحميات الموجب للمحيط الحيوي، بالإضافة إلى ثلاث مناطق محمية أخرى هي: يرمك، الشومري، والأزرق. كما قامت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة استضافة الفريق، حيث تم تبادل الأفكار مع أعضاء هيئة التدريس في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية حول جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي.
في لبنان، تضمنت الزيارة مشروع التشجير الحضري، ومحميات الشوف للمحيط الحيوي، بالإضافة إلى العديد من “الهمّات” (المناطق المحمية التي تديرها المجتمعات المحلية) المنتشرة في أنحاء لبنان. كما تمت زيارة محطة لمراقبة الطيور، ومنتدى البيئة اللبناني، والمركز الدولي للزراعة في المناطق الجافة (ICARDA.org)، ومجموعة المشاورات الخاصة بالبحث الزراعي الدولي (CGIAR.org)، حيث اطلع الفريق على محطات البحث الزراعي التجريبية، والهرم النباتي، وبنوك البذور.
لم تقتصر الزيارة على الأماكن العلمية والبحثية فقط، بل شملت أيضًا لقاءات مع شخصيات مؤثرة مثل وزير الزراعة اللبناني نزار هاني، ومدير مركز RSCH البروفيسور زهير عمرو، والدكتور منير أبي سعيد، والدكتور كامل مهنا الذي تم ترشيحه لجائزة نوبل لعام 2025 (انظر أيضًا amel.org). كما التقى الفريق بعلماء مخضرمين مثل جورج وهنرييت تومي، الذين كانوا مصدر إلهام للفريق، بالإضافة إلى خبير تحنيط مبدع.
من خلال هذه اللقاءات المثمرة، تمكن المعهد من تأسيس تعاونات طويلة الأمد وبناء شبكات إقليمية تهدف إلى تعزيز جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي في المنطقة. وفي الوقت نفسه، تم تعزيز تواصل جامعة بيت لحم الإقليمي، مما يسهم في تحقيق أهداف المعهد في الحفاظ على البيئة وتعزيز الوعي البيئي.














