استقبلت جامعة بيت لحم وفدًا من جمعية صندوق دعم الطالب الفلسطيني (PSSF) برئاسة المهندس علي عطا، رئيس الجمعية، وعدد من أعضاء مجلس إدارتها، وذلك في إطار تعزيز التعاون المشترك لدعم التعليم العالي في فلسطين.
وكان في استقبال الوفد كل من الدكتور فادي قطان، النائب التنفيذي لرئيس الجامعة، والأخ الدكتور جاك كوران، نائب الرئيس للتطوير، والأخت كورازون هينلو، نائب الرئيس للشؤون المالية، والأستاذة ساندي باسوس، المديرة المالية لشؤون الطلبة، والأستاذة شاهندة نصار، مديرة مكتب التطوير، والأخ بيتر يورلانو، نائب الرئيس للموارد البشرية.
وفي كلمته الترحيبية، أثنى الدكتور قطان على الدور البنّاء والفعّال الذي تضطلع به الجمعية، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي تبذلها في دعم الطلبة الفلسطينيين. كما تم في اللقاء استعراض لمجموعة من المشاريع الأكاديمية الدولية الطموحة التي تنفذها الجامعة، وعلى رأسها تأسيس كلية حامد الحرازين للهندسة ضمن استراتيجية تطويرية شاملة تهدف إلى تقديم تعليم عالي الجودة يعزز ارتباط الطلبة بمجتمعاتهم.
وتركزت النقاشات حول سبل توسيع آفاق التعاون في مجالات دعم الطالب الفلسطيني، لا سيما في التخصصات العلمية والتقنية ذات الأثر المجتمعي، بما يساهم في تأهيلهم لسوق العمل وفتح آفاق مستقبلية أوسع، خاصةً للطلبة من الفئات الأقل حظًا.
وأكد ممثلو الجمعية أن صندوق دعم الطالب الفلسطيني يسعى إلى بناء شراكات استراتيجية مستدامة تسهم في تمويل التعليم، وتوفير فرص عمل طويلة الأمد، وخلق جيل قيادي قادر على التعامل مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تواجه المجتمع الفلسطيني.
وشكر الأخ جاك كوران أعضاء الجمعية على هذه العلاقة المتينة التي تربطهم مع طلاب الجامعة منوهاً الى أهمية تطوير وتنمية هذه العلاقة لتشمل مرحلة ما بعد تخرج الطلاب من الجامعة.
كما أتاح اللقاء للوفد فرصة التفاعل المباشر مع مجموعة من الطلبة المستفيدين من المنح الدراسية التي يقدمها الصندوق، حيث تم تنظيم حلقات نقاش استعرض فيها الطلبة تجاربهم وتحدياتهم، مؤكدين أهمية استمرارية الدعم المالي والمعنوي لضمان استكمال مسيرتهم الأكاديمية.
وتم التأكيد خلال النقاشات على أهمية تنمية مهارات القيادة لدى الطلبة وتعزيز فرص التوظيف، داعين إلى دمج هذه العناصر في آليات اختيار وتقييم المنح الدراسية. كما أشار المشاركون إلى أهمية تعزيز شبكات الخريجين وبرامج الإرشاد في مرافقة الطلبة خلال رحلتهم التعليمية والمهنية.
وأكدت المديرة المالية لشؤون الطلبة، ساندي باسوس أن محبة أعضاء الجمعية وكرمهم وسخائهم تجاه فلسطين وتجاه الطلاب هو أمر استثنائي يعكس التزامًا صادقًا يتجاوز الدعم المالي ليصل إلى مستوى من الوفاء والانتماء الراسخ المستمر ما يترك نتائج إيجابية في حياة الطلبة ومستقبلهم.
واختُتم الاجتماع بأجواء إيجابية أكدت عمق العلاقة بين الجامعة والجمعية وبارتياح متبادل حول الآفاق المستقبلية للتعاون والعمل المشترك.