نُبْذَةٌ عَنْ بَرْنَامَجِ الإِعْلَامِ التَّفَاعُلِيِّ وَالِاتِّصَالِ
فِي عَصْرٍ تَتَسارَعُ فِيهِ تَحَوُّلَاتُ الإِعْلامِ الرَّقْمِيِّ، يُقَدِّمُ بَرْنامَجُ بَكالورِيُوسِ الإِعْلامِ التَّفاعُلِيِّ فِي جَامِعَةِ بَيْتِ لَحْمٍ تَجْرِبَةً أَكَادِيمِيَّةً مُتَكامِلَةً، تَجْمَعُ بَيْنَ التَّكْوِينِ النَّظَرِيِّ الصُّلْبِ وَالتَّدْرِيبِ العَمَلِيِّ المُتَقَدِّمِ، وَتَهْدِفُ إِلَى إِعْدادِ طَلَبَةٍ يَمْتَلِكُونَ مَهَاراتِ إِنْتَاجِ مُحْتَوًى إِعْلامِيٍّ احْتِرَافِيٍّ قَادِرٍ عَلَى مُوَاكَبَةِ التَّغَيُّرَاتِ المُتَسَارِعَةِ فِي مَشْهَدِ الإِعْلامِ المُعَاصِرِ.
يُرَكِّزُ البَرْنامَجُ عَلَى الإِعْلامِ التَّفاعُلِيِّ دُونَ تَجَاوُزِ الإِعْلامِ التَّقْلِيدِيِّ، إِذْ يَسْعَى إِلَى تَطْوِيرِ فَهْمٍ شَامِلٍ لِلْبِيئَتَيْنِ مَعًا، بِمَا يُعَزِّزُ قُدْرَةَ الطَّلَبَةِ عَلَى العَمَلِ بِمَرُونَةٍ عَبْرَ مُخْتَلِفِ الوَسَائِطِ الإِعْلامِيَّةِ. وَيُنْظَرُ فِي هَذَا السِّيَاقِ إِلَى الجُمْهُورِ لَيْسَ كَمُجَرَّدِ مُتَلَقٍّ، بَلْ كَشَرِيكٍ فَاعِلٍ فِي إِنْتَاجِ المَعْنَى.
وَيَعْتَمِدُ البَرْنامَجُ عَلَى تَوْظِيفِ الذَّكَاءِ الِاصْطِنَاعِيِّ وَأَحْدَثِ التِّقْنِيَّاتِ الرَّقْمِيَّةِ وَالمَنْصَّاتِ التَّفَاعُلِيَّةِ فِي صِنَاعَةِ المُحْتَوَى، بِمَا فِي ذَلِكَ الإِنْتَرْنِتْ، وَمَنْصَّاتِ التَّوَاصُلِ الِاجْتِمَاعِيِّ، وَيُوتْيُوبْ، وَالصَّحَافَةِ الرَّقْمِيَّةِ، وَالتِّلِفِزْيُونِ التَّفَاعُلِيِّ. وَبِذَلِكَ، يَتَحَوَّلُ الإِعْلامُ مِنْ عَمَلِيَّةٍ أُحَادِيَّةِ الِاتِّجَاهِ إِلَى تَوَاصُلٍ دِينَامِيٍّ وَتَفَاعُلٍ حَقِيقِيٍّ بَيْنَ الإِعْلامِيِّ وَالجُمْهُورِ.
وَيَحْظَى الطَّلَبَةُ بِفُرَصِ تَدْرِيبٍ عَمَلِيٍّ مُتَمَيِّزَةٍ دَاخِلَ اسْتُودْيُوهَاتِ الجَامِعَةِ الحَدِيثَةِ، وَفِي مُؤَسَّسَاتٍ إِعْلامِيَّةٍ مَحَلِّيَّةٍ شَرِيكَةٍ، مِمَّا يُعَزِّزُ مَهَارَاتِهِمْ التَّطْبِيقِيَّةَ وَيُؤَهِّلُهُمْ لِدُخُولِ سُوقِ العَمَلِ بِكَفَاءَةٍ وَاقِعِيَّةٍ. كَمَا يُتِيحُ البَرْنامَجُ لَهُمُ الِانْخِرَاطَ فِي التَّدْرِيبِ المَيْدَانِيِّ ضِمْنَ مُؤَسَّسَاتٍ إِعْلامِيَّةٍ وَطَنِيَّةٍ، بِمَا يَدْعَمُ ارْتِبَاطَ النَّظَرِيَّةِ بِالمُمَارَسَةِ.
يَنْسَجِمُ البَرْنامَجُ مَعَ رِسَالَةِ جَامِعَةِ بَيْتِ لَحْمٍ فِي التَّمَيُّزِ الأَكَادِيمِيِّ، وَتَعْزِيزِ القِيَمِ الإِنْسَانِيَّةِ، وَتَنْمِيَةِ الشَّخْصِيَّةِ القِيَادِيَّةِ. وَيَطْمَحُ إِلَى تَخْرِيجِ إِعْلَامِيِّينَ فَاعِلِينَ فِي بِيئَتِهِمْ، قَادِرِينَ عَلَى التَّأْثِيرِ مَحَلِّيًّا وَالِانْخِرَاطِ فِي الحَقْلِ الإِعْلامِيِّ إِقْلِيمِيًّا وَدَوْلِيًّا.
يَهْدِفُ بَرْنامَجُ الإِعْلامِ التَّفاعُليِّ والِاتِّصالِ فِي جامِعَةِ بَيْتِ لَحْمٍ إِلَى تَمْكينِ الطَّلَبَةِ مِنْ اكْتِسابِ المَعْرِفَةِ العِلْميَّةِ والتِّقْنيَّةِ المُتَقَدِّمَةِ فِي حَقْلِ الإِعْلامِ التَّفاعُليِّ ، بِاعْتِبَارِهِ وَسيلَةً مُؤَثِّرَةً فِي صياغَةِ الوَعْيِ الفَرْديِّ والْجَمْعيِّ .
يَسْعَى البَرْنامَجُ إِلَى إِعْدادِ كَوادِرَ إِعْلاميَّةٍ فِلَسْطينيَّةٍ مُؤَهَّلَةٍ ، تَمْتَلِكُ المَهَارَاتُ التَّطْبيقيَّةَ فِي إِعْدادِ المُحْتَوَى الإِعْلاميِّ وَتَحْريرِهِ وَتَصْميمِهِ وَبَثِّهِ عَبْرَ الوَسائِطِ التَّفَاعُلِيَّةِ ، وَتَوَاكَبُ تَطَوُّراتِ الحَقْلِ الإِعْلاميِّ مِنْ حَيْثُ التِّقْنيّاتُ والْمُمارَساتُ .
كَمَا يُعَزِّزُ البَرْنامَجُ وَعْيَ الطَّلَبَةِ بِدَوْرِ الإِعْلامِ فِي خِدْمَةِ اَلْمُجْتَمَعِ وَالدِّفَاعِ عَنْ القَضَايَا الوَطَنيَّةِ ، وَيُؤَهِّلُهُمْ لِيَكُونُوا فَاعِلِينَ فِي تَطْويرِ المَشْهَدِ الإِعْلاميِّ الفِلَسْطينيِّ والْعَرَبيِّ ، وَفْقَ مَعاييرَ مِهْنيَّةٍ وَأَخْلاقيَّةٍ مُعاصِرَةٍ .
فِي مَجالِ المَعْرِفَةِ :
الإِلْمامُ بِنُظْرياتِ الإِعْلامِ التَّقْليديِّ وَاَلْتَفاعُليِّ ، وَمَفاهيمِ الخِطابِ الإِعْلاميِّ وَتَحْليلِ الرَّأْيِ العامِّ .
فَهْمْ اَلسّياقاتِ السّياسيَّةِ والِاجْتِماعيَّةِ لِلْإِعْلَامِ فِي فِلَسْطينَ والْعالَمِ العَرَبيِّ ، مَعَ إِدْراكِ الأَبْعادِ الإِنْسانيَّةِ والثَّقافيَّةِ لِلتَّغَطِيَاتِ الإِعْلاميَّةِ .
مَعْرِفَةٌ شامِلَةٌ بِأَخْلاقيّاتِ الإِعْلامِ ، وَمَبادِئِ حُرّيَّةِ التَّعْبيرِ ، والتَّعَدُّديَّةِ ، واحْتِرامِ الخُصوصيَّةِ الثَّقافيَّةِ .
فِي مَجالِ المَهَارَاتِ :
إِنْتاجُ المُحْتَوَى الإِعْلاميِّ بِاسْتِخْدَامِ مَهاراتٍ مُتَقَدِّمَةٍ فِي التَّصْويرِ ، والْمونْتاجِ ، والْإِخْراجِ ، وَكِتابَةِ السِّينَارْيُو ، والتَّصْميمِ ثُنائيِّ وَثُلاثيِّ الأَبْعادِ .
تَصْميمُ حَمَلاتٍ إِعْلاميَّةٍ تَفاعُليَّةٍ وَإِدارَتِها لِتَتَنَاوَلَ قَضَايَا مُجْتَمَعيَّةً وَثَقافيَّةً وَوَطَنيَّةً .
تَحْريرُ المُحْتَوَى الإِعْلاميِّ بِاللُّغَتَيْنِ العَرَبيَّةِ والْإِنْجِليزيَّةِ بِمَا يُؤَهِّلُ لِلْعَمَلِ فِي مُؤَسَّساتٍ إِعْلاميَّةٍ مَحَلّيَّةٍ وَدَوْليَّةٍ .
تَنْفيذُ مَشاريعَ إِعْلاميَّةٍ مُتَكامِلَةٍ داخِلَ اسْتُودْيُوهَاتِ الجامِعَةِ ، أَوْ بِالشَّرَاكَةِ مَعَ مُؤَسَّساتٍ إِعْلاميَّةٍ ، تَشْمَلُ المِنَصّاتِ الرَّقْميَّةَ وَالمَرْئِيَّةَ .
فِي مَجالِ القيَمِ والْمِهْنيَّةِ :
الِالْتِزامُ بِأَخْلاقيّاتِ العَمَلِ الإِعْلاميِّ ، والصِّدْقِ ، وَالمَوْضُوعِيَّةِ ، والْمِهْنيَّةِ فِي الطَّرْحِ .
تَحَمُّلُ المَسْؤوليَّةِ اَلْمُجْتَمَعيَّةِ ، وَتَمْثيلُ القَضَايَا الفِلَسْطينيَّةِ والْعَرَبيَّةِ فِي إِطارٍ إِنْسانيٍّ عالَميٍّ .
تَنْميَةُ التَّفْكيرِ النَّقْديِّ ، والْقُدْرَةِ عَلَى تَوْظيفِ الإِعْلامِ فِي التَّنْمِيَةِ الثَّقافيَّةِ والتَّرْبَويَّةِ والْحُقوقيَّةِ .
فُرَصُ العَمَلِ لِلْخِرِّيجِينَ
يُتِيحُ بَرْنامَجُ الإِعْلامِ التَّفاعُليِّ والِاتِّصالِ لِلْخِرِّيجِينَ فُرَصًا واسِعَةً لِلْعَمَلِ فِي مَيادينِ الإِعْلامِ مَحَلِّيًّا وَدَوْليًّا ، مَعَ إِمْكانيَّةٍ عاليَةٍ لِلرِّيَادَةِ والْإِبْداعِ الذّاتيِّ . وَمِن بَيْنِ المَساراتِ المِهْنيَّةِ المُمْكِنَةِ:
- العَمَلُ فِي المُؤَسَّساتِ الإِعْلاميَّةِ : القَنَوَاتُ التِّلِفِزْيونيَّةُ ، والْإِذاعاتُ ، والصُّحُفُ ، والْمَواقِعُ الإِخْباريَّةُ الإِلِكْتِرونيَّةُ ، وَشَرِكاتُ الإِنْتاجِ.
- إِنْشاءُ مِنَصّاتٍ إِعْلاميَّةٍ مُسْتَقِلَّةٍ : مِثْلَ قَنَواتٍ مَرْئيَّةٍ عَلَى الإِنْتَرْنِتْ ، وَإِذاعاتٍ إِلِكْتِرونيَّةٍ ، وَصُحُفٍ رَقْميَّةٍ ، أَوْ مَراكِزَ لِلْإِنْتَاجِ الإِعْلاميِّ والِاسْتِشاراتِ.
- العَمَلُ فِي أَقْسامِ العَلاقاتِ العامَّةِ والتَّسْويقِ فِي المُؤَسَّساتِ الرَّسْميَّةِ وَالخَاصَّةِ اَلَّتِي توَظِّفُ الإِعْلامَ التَّفاعُليَّ فِي تَرْويجِ أَنْشِطَتِها.
- التَّخَصُّصُ فِي مَجالاتِ الإِعْلامِ اَلْتَوْعَويِّ ، والتَّرْبَويِّ ، والثَّقافيِّ ، مِنْ خِلالِ إِعْدادِ مُحْتَوَى موَجَّهٍ لِجُمْهورٍ عَامٍّ أَوْ لِفِئَاتٍ مُحَدَّدَةٍ.
- البَحْثُ الإِعْلاميُّ ، وَقياسُ الرَّأْيِ العامِّ ، وَتَطْويرُ الحَمَلاتِ الِاتِّصَالِيَّةِ الهَادِفَةِ .
يُمْكِنُ البَرْنامَجُ الطَّلَبَةُ مِنْ إِطْلاقِ مَشَارِيعِهِمْ الخاصَّةِ بِأَدَواتٍ تِقْنيَّةٍ مُتاحَةٍ وَمُنْخَفِضَةِ التَّكْلِفَةِ ، بِمَا يوَسِّعُ آفَاقَ العَمَلِ الذّاتيِّ ، وَيَمْنَحُهُمْ القُدْرَةَ عَلَى تَجاوَزِ الحُدودِ الجُغْرافيَّةِ فِي التَّوْزيعِ والتَّأْثيرِ.
الفرع: العلمي والعلوم الإنسانية (أدبي) والتكنولوجي
الحد الأدنى لمعدل الثانوية العامة: %65