تمكن الطاقم العامل في متحف فلسطين للتاريخ الطبيعي في جامعة بيت لحم من اعادة بومة نسارية الى الطبيعة بعد ان قام بعض الصيادين باصطيادها في منطقة الخليل في العام 2017.

وقال مدير المتحف الدكتور مازن قمصية ان المتحف تلقى اتصال من سلطة جودة البيئة فرع الخليل يوم 28-9-2017 يفيد بأنه تم مصادرة فرخ بومة نسارية من صيادين ولا يمكن إعادتها لعشها غير المعروف.

وقال د. قمصية ان البومة كانت تعاني من بعض الجروح وكسر في منقارها ولم تستطيع ان تأكل جيداً، وكانت معرضة للموت، ولكن طاقم المتحف قدم لها العلاج والرعاية المطلوبة لإعادة تأهيل البومة لتسطيع ان تأكل لوحدها.

ثم قام طاقم المتحف بتدريب البومة على الصيد ورعايتها لمدة تقارب الستة شهور الى حين اطلاقها الى الطبيعة، حيث انها اصبحت قادرة على الاعتماد على نفسها بالكامل.

وبحسب د. قمصيه فقد تم اطلاق البومة في محمية وادي الزرقا العلوي وذلك لأن طاقم المتحف درس المنطقة مسبقاً بدقة علمية وعمل مع المجتمع المحلي وخاصة المدارس في المنطقة لحمايتها خلال مشروع ممول من مرفق البيئة العالمية برنامج المنح الصغيرة التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وحضر حفل إطلاق البومة ممثلين عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة (ممول مشروع الوادي) ومن سلطة جودة البيئة، الذين يعود لهم الفضل في انقاذ هذه البومة ومن بلديات سلفيت ودير بلوط وبروقين وبني زيد الغربية.

البومة النسارية هو احد انواع البوم المقيم بمنطقتنا، وتعد من اكبر انواع البوم حجما. يألف هذه النوع من البوم المناطق الجبلية والصخرية ويمكن ايجادها بالمحاجر القديمة. تتغذى البومة النسارية على العديد من انواع الثديات مثل: القوارض، القنفذ، والخفافيش وايضا على انواع من الطيور والزواحف. تعد البومة ليلية النشاط حيث تختبئ بالنهار لكي ترتاح. ومن الطريف ان البوم يعتبر في حضارتنا وثقافتنا نذير شؤم لحدوث كارثة او مصيبة، اما بالدول الاوروبية فالبومة تعتبر رمزاً للحكمة.