رحبت جامعة بيت لحم بعودة أربع خريجات من برنامج العلاج الوظيفي، وهن: دانية عباسي، أسماء علقم، مريم جعبري، ونغم إرزيقات، بعد قضاء فترة برنامج صيفي في جامعة جنوب كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية. والتقت الخريجات بطلبة برنامج العلاج الوظيفي في الجامعة يوم الخميس، 9 تشرين الأول 2025، وشاركن تجاربهن الملهمة من البرنامج الصيفي المكثف في العلاج الوظيفي (SOTI) في جامعة جنوب كاليفورنيا (USC)، الرائدة عالميًا في أبحاث وابتكارات العلاج الوظيفي.
تحدثت الخريجات عن رحلتهن الأكاديمية والثقافية في كاليفورنيا، حيث قدمن رؤى قيّمة ومشجعة للجيل القادم من طلبة العلاج الوظيفي. وقد ألهمت زيارتهن حوارًا هادفًا حول أهمية التعرض العالمي للخبرات، والتعلم المستمر، وخدمة المجتمع؛ وهي قيم متجذرة بعمق في رسالة جامعة بيت لحم.
وفي سياق تعليقها على التجربة، قالت دانية عباسي، “لم يكن برنامج SOTI مجرد فصل في رحلتي؛ بل كان القصة التي غيرت مساري. لقد علمني أن النمو يختبئ في الأماكن غير المألوفة، وأن التواصل يتحدث بكل اللغات، وأن الامتنان هو أفضل طريقة للتعلم الحقيقي. والأهم من ذلك كله، علمني أن أثق بالتجربة العملية، وأن أنمو من خلال كل تجربة، وكل اتصال، وكل قصة أحملها معي.”
أما مريم جعبري، فأضافت، “كان SOTI حقًا تغيير اسلوب حياة. لقد أتاح عددًا لا يحصى من لحظات التعلم التي تتجاوز حدود القاعة الدراسية؛ حيث كان التواصل والتفاهم الثقافي والنمو الشخصي في صميم كل شيء.”
في وقت سابق من هذا الصيف، مثلت الخريجات الأربع جامعة بيت لحم في لوس أنجلوس، حيث ساعدهن ذلك على التشبيك مع مؤسسات وأشخاص محتلفين، بالإضافة الى تطوير مهاراتهن السريرية والأكاديمية، وانضمامهن إلى شبكة عالمية من المتخصصين في مجال العلاج الوظيفي.
تأتي مشاركتهن استمرارًا لإرث بدأ منذ العام 2017، عندما أعربت طالبة في السنة الثانية من برنامج العلاج الوظيفي لأول مرة عن حلمها بحضور البرنامج الصيفي في جامعة جنوب كاليفورنيا (USC). ومن خلال جهود مبتكرة لجمع التبرعات ودعم دائرة العلاج الطبيعي والوظيفي بالجامعة، تحول هذا الحلم إلى حقيقة.
التحقت الطالبات الأربع الأوائل بالبرنامج في عام 2018، وتفوقن أكاديميًا وشخصيًا؛ وهو إنجاز دفع جامعة جنوب كاليفورنيا إلى الاعتراف بتميز جامعة بيت لحم وتقديم دعم مالي للحفاظ على هذه المشاركة في السنوات اللاحقة.
منذ ذلك الحين، أصبح برنامج SOTI فرصة سنوية لطالبات جامعة بيت لحم، حتى أنه استمر عبر الإنترنت خلال فترة جائحة كوفيد-19 والتحديات التري فرضتها هذه الفترة.
لقد حملت خريجات هذا العام هذا الإرث قدمًا، مبرهنات على رسالة جامعة بيت لحم الدائمة: تمكين الطلاب من خلال تجارب تعليمية تحويلية، تعدهم لخدمة مجتمعاتهم والمساهمة في تقدم فلسطين والعالم.



