نظمت جامعة بيت لحم بالتعاون مع مؤسسة هولي لاند تراست حفل ختام برنامج “من جيل إلى جيل”، بمشاركة مجموعة من النساء الفلسطينيات والطالبات الجامعيات، وحضور ممثلين عن المؤسستين ومؤسسات المجتمع المدني في المدينة وعدد من الضيوف والمهتمين.
يهدف البرنامج إلى توثيق قصص وتجارب نساء فلسطينيات من مختلف الأعمار والمناطق، ونقلها إلى الجيل الشاب من خلال مجموعة من طالبات جامعة بيت لحم اللواتي تلقين تدريبات متنوعة لمدة عام في مهارات البحث، التوثيق، وسرد القصص، ضمن رؤية تسعى إلى تعزيز التواصل بين الأجيال والحفاظ على الذاكرة الفلسطينية الحية.
تخلل الحفل تكريم 30 إمرأة فلسطينية تم توثيق حكاياتهن في إطار البرنامج، وافتتاح معرض صور يجسد وجوههن وقصصهن الملهمة، إلى جانب إطلاق كتيب ثنائي اللغة (عربي – إنجليزي) يتضمن الروايات التي وثّقتها الطالبات المشاركات.
افتُتح اللقاء بكلمة عميد شؤون الطلبة في جامعة بيت لحم الدكتور محمد عوض، الذي أشاد بدور المرأة الفلسطينية في بناء المجتمع وصون الهوية، مؤكداً أهمية البرامج التي تربط الجيل الجديد بجذوره الإنسانية والوطنية.
تلتها كلمة منسقة المشروع في مؤسسة هولي لاند تراست، لارا متري، التي تحدثت عن فكرة البرنامج وأهدافه ودور المؤسسة في تمكين الشباب ليكونوا رواة الحكاية الفلسطينية.
ثم ألقت شادية عواد عضو مجلس إدارة مؤسسة هولي لاند ترست، كلمةً أكدت فيها أن قوة المرأة الفلسطينية تكمن في قدرتها على تحويل الألم إلى إبداع، والتجربة إلى درسٍ للأجيال القادمة.
كما قدّمت المدربة مي جابر مداخلة حول تجربة تدريب الطالبات والرحلة التعليمية التي خضنها خلال مراحل المشروع، فيما تحدثت الطالبتان ندى حداد وسعاد أسعد عن تجربتهما الشخصية في توثيق القصص، وعما اكتسبتاه من قيم ومعرفة خلال هذه الرحلة التي فتحت أمامهن نافذة على عمق التجربة الإنسانية الفلسطينية.
وفي نهاية الحفل تم تكريم الطالبات الستة عشر وتوزيع شهادات المشاركة عليهن.