حاصلة على ماجستير بيداغوجيا التعليم الإبداعي والممارسات المجتمعية من جامعة بيت لحم – كلية التربية
تجربةً أغنت معرفتي وأثرت فهمي للتعليم كاداه للتغير المجتمعي. لم يكن برنامجاً اعتياديا، كان جعبةً فيها العديد من وسائل تحرير الفكر والإنسان، كان جعبةً من الوعي المتمثلة على هيئة موسيقى، دراما، مسرح، وفنون، ورحلةً طويلة في عالم البحث النوعي الذي يلقي الضوء على قضايا تربوية ومجتمعية ولكن بطريقةٍ تعتمد على الحوار، والاستماع، والفهم والتحليل، وليس بطريقةٍ تقليدية تعتمد على الكم الإحصائي في جمع البيانات وإطلاق حكم مطلق. فتح هذا البرنامج أمامي أبواباً تطل على عالم الإنسان، عالم الناس، والعمل مع الناس؛ إذ يخوض فكرة العمل على عملية التحرر لدى الانسان من حالة اللاوعي الصامت.
برنامج ماجستير بيداغوجيا التعليم الإبداعي والممارسات المجتمعية يعتبر خطوة مهمة نحو تطوير مهارات المعلمين والممارسين في مجال التعليم من خلال تعزيز الإبداع واستخدام أساليب تعليمية مبتكرة. يركز البرنامج على دمج المجتمع في عملية التعليم، مما يعزز من الوعي الاجتماعي ويوفر بيئة تعليمية غنية ومتنوعة. كما أنه يوفر فرصًا للتعلم من خبراء في المجال، مما يساعد المشاركين على اكتساب وتطوير مهارات جديدة تتماشى مع احتياجات التعلم والتعليم المعاصر. وبفضل الأنشطة والمشاريع التطبيقية التي يشملها، يمكن للمشاركين تطبيق ما يتعلمونه في مواقف حياتية ويومية حقيقية، مما يعزز من فهمهم ووعيهم بكل ما يتعلق بها.
بعد تخرجي خضت فكرة العمل مع الناس لأول مرة في مبادرة مجتمعية تحت مسمى الواثق للطفولة والمراهقة كاستكمال لفكرة رسالة الماجستير، تستهدف فئة الطفولة والمراهقة من خلال التعاون مع المجتمع المحلي، والمؤسسات المجتمعية. إذ تعتمد المبادرة على الفكر التحرري القائم على تزويد مرحلة الطفولة والمراهقة بالأدوات التي تخلق طفلاً واثقاً، مبادراً، متطوعاً، قادراً على خدمة أفراد المجتمع الذي يعيش به.