سهر حامد

كنت أبحث دائمًا عن التغيير، عن أمورٍ مغايرة ومختلفة عما هو مُتبع  ضمن أنظمتنا التعليمية التي كنت مقيدة ضمنها وبها، وها أنا أكتب اليوم وقد وجدت ما أبحث عنه.

لم أكن أتوقع أني سأتغير بهذا الشكل خلال سنة تعليمية واحدة في جامعة بيت لحم ضمن برنامج البيداغوجيا الإبداعية ،فليس من السهل على الإنسان أن يتغير ويتبدل بسهولة ،ولكن عندما نجد ما نحلم به ونرغب بوجوده نصبح أكثر شغفًا لهذا التغيير وهذا ما وجدته أنا سهر، ضمن برنامج البيداغوجيا الإبداعية والممارسات المجتمعية، حيث بحثت عن الاختلاف فوجدته ضمنه، بحثت عن الإبداع والحركة، عن التجديد في البحث والتفكير،عن النقد والتعليل ،فوجدت كل ما كنت ابحث حوله،ومن أجله.

فكم نحن كشعب فلسطيني بحاجة لبرنامج كهذا يضمن مستقبل مبدع لطلابنا ضمن كل ما يحمل من استراتيجيات تفكير وبحث متعددة ومختلفة أساسها الإبداع بكافة أشكاله ،والفن هو رمز من رموزه.

إن ما وجدته ضمن برنامج البيداغوجيا الإبداعية والممارسات المجتمعية يقدم للدارس أساليب وقواعد لبحوث تربوية علمية أساسها التفكير وتُبنى بالفن والتدبير ،فليس هناك مستحيل ،تتعلم وتتقدم تجرب وتمارس كل ما تتعلمه تكون أنت الطالب والمعلم في الوقت ذاته ،مع طاقم تعليمي التعاون والتواضع أساس عملهم فأصبحوا لنا أصدقاء ومسيرين لِما نتعلم نتشارك كل شيء ،نتعاون لننتج كل شيء جميل مبدع مُنير.