نعت جامعة بيت لحم الأديب المناضل الشاعر كارلوس (خليل) توما الذي وافته المنية يوم الثلاثاء 12 شباط 2019 عن عمر يناهز 74 عاماً.

الشاعر توما هو خريج جامعة بيت لحم من تخصص لغة انجليزية وتخصص فرعي في التربية في العام 1985.  وكان الشاعر توما هو الذي نظم نشيد جامعة بيت لحم “من عزمنا تستيقظ الشرارة” والذي مازال مستخدما حتى اليوم.

بدأ الشاعر توما مسيرته الشعرية في مرحلة الدراسة الثانوية، إذ نشر إنتاجه الأدبي والشعري في صحف ومجلات محلية وعربية، وبعد الاحتلال في مجلات الحزب الشيوعي الإسرائيلي، وفي الصحافة السرية، والصحف والمجلات الفلسطينية الصادرة في الوطن المحتل.

وعمل توما سنوات طويلة في مجال الصحافة المقروءة باللغتين العربية والإنجليزية، كما عمل في حقل الترجمة من العربية إلى الانجليزية وبالعكس.

وهو أحد مؤسسي اتحاد الكتاب الفلسطينيين في الأرض المحتلة، في أوائل الثمانينيات، وكان في رئاسته إلى حين توحيد صفوف الكتاب، حيث انتخب عضوا في الهيئة الإدارية لاتحاد الكتاب الفلسطينيين في الأرض المحتلة في أوائل التسعينيات.

وصدر للشاعر توما أربع مجموعات شعرية هي: أغنيات الليالي الأخيرة، نجمة فوق بيت لحم، تعالوا جميعا، النداء. جمعت كلها في مجموعة أعماله الشعرية التي صدرت مؤخرا.

اعتقل إداريا ما بين 1974 و 1976 خلال حملة اعتقالات قوات الاحتلال لقيادات الجبهة الوطنية، كما تعرض لاعتقالات ومضايقات عديدة أثناء نشاطه النقابي.

وقد عمل في أحد فنادق القدس، والتحق بنقابة عمال الفنادق فيها، وأصبح عضوا في هيئتها الإدارية عام1966 ، وعمل مع آخرين بعد الاحتلال الإسرائيلي عام1967 ، على حماية وتنشيط العمل النقابي في المدينة، وتشكيل اللجان العمالية في مواقع العمل، وإعادة إحياء نقابة عمال الفنادق التي أغلقتها سلطات الاحتلال سنوات طويلة. وفي عام 1980 انتخب لهيئتها الإدارية الجديدة، كما انتخب رئيسا لها في عامي 1981 و 1982 ، وكانت من أكبر نقابات الأرض المحتلة وأكثرها نشاطا.