وقعت جامعة بيت لحم ممثلة بنائب الرئيس الأعلى الأخ الدكتور بيتر براي وسلطة جودة البيئة ممثلة برئيسها الأستاذ جميل المطور، الاثنين 7 كانون الأول 2020 في مقر متحف فلسطين للتاريخ الطبيعي التابع للجامعة، مذكرة تفاهم تهدف الى تسخير كل الإمكانيات الوطنية من أجل تعزيز جهود حماية البيئة والحفاظ على التراث الطبيعي الفلسطيني والتنوع الحيوي كأحد العناصر المهمة المكونة للبيئة الفلسطينية وجزء من التاريخ الطبيعي الفلسطيني.

وحضر حفل التوقيع من جانب سلطة جودة البيئة مدير عام المصادر الطبيعية د. عيسى موسى ومدير مكتب بيت لحم م. هاشم صلاح، حيث كان في استقبالهم كل من مدير معهد فلسطين للتنوع الحيوي والاستدامة د. مازن قمصية وعدد من موظفي المعهد والمتحف.

وعقب توقيع المذكرة اشار د. براي في كلمة مقتضبة أن هذه المذكرة تأتي انطلاقا من أهمية التعاون في مجال الجهود المجتمعية التي تبذل في مجال حماية البيئة وصون والحفاظ على التاريخ والتراث الطبيعي والتنوع الحيوي وخاصة في مجال تنظيم المؤتمرات والمعارض والمحاضرات والندوات وورش العمل والدورات التدريبية والأبحاث والدراسات في مجال البيئة. وأكد بأن سلطة جودة البيئة والجامعة ستعملان على بذل الجهود والتعاون لدعم وتطوير متحف فلسطين للتاريخ الطبيعي ومعهد فلسطين للتنوع الحيوي والاستدامة كاجسام موجودة لدى الجامعة.

ومن جهته ثمن المطور جهود الجامعة في تعزيز دورها في الحفاظ على البيئة وعلى مكونات التنوع الحيوي ، مشيرًا بان مذكرة التفاهم تأتي في إطار تعزيز التعاون بعد انضمام فلسطين لاتفاقية التنوع البيولوجي باعتبارها طرفا كامل العضوية في هذه الاتفاقية، بالإضافة إلى العلاقة المؤسسية مع المنظمات والاتفاقية الدولية الأخرى ذات العلاقة بحماية الطبيعة والتراث الطبيعي والتنوع الحيوي العالمي. وأضاف بأن المذكرة تتضمن تعزيز أوجه التعاون في مجال البيئة و صون وحماية التراث الطبيعي والتنوع الحيوي في مجالات البحوث والدراسات العلمية والقانونية وتعميمها وتعزيزها بالإضافة إلى نشر التوعية البيئية بين فئات المجتمع وخاصة فئة الطلاب.

وبين المطور بأنه سيتم تشكيل لجنة تنسيقية من أجل متابعة تنفيذ بنود المذكرة والتي تتضمن استكشاف ودراسة التنوع الحيوي في عالم الحيوانات والنباتات عن طريق جمع العينات ودراستها و تنظيم المؤتمرات والمعارض والفعاليات الوطنية البيئة.

ثم اصطحب الدكتور مازن قمصية الحضور في جولة المتحف والحديقة البيئية والمكان المخصص لانشاء مركطز التنوع البيئي الممول من الاتحاد الاوروبي ضمن مشروع الوحدة والتنوع في الطبيعة والمجتمع.

وتشمل مذكرة التفاهم تعزيز مفاهيم البيئة والتاريخ والتراث الطبيعي والتنوع الحيوي في المساقات والمناهج البيئية و فتح برامج علمية وقانونية خاصة بالتراث والتاريخ الطبيعي والتنوع الحيوي وتعزيز الوحدات والأجسام والهياكل الإدارية في جامعة بيت لحم ذات العلاقة بالتراث والتاريخ الطبيعي والتنوع الحيوي. وعلى هامش التوقيع، أطلع المطور على أعمال المتحف ودوره الهام في حماية مكونات التنوع الحيوي ومساهمته العلمية في هذا المجال.