اختتام دورات التربية الإعلامية للمرحلة الثانية من مشروع التثقيف الإعلامي 2021 – 2022

اختتم معهد الشراكة المجتمعية- جامعة بيت لحم ومركز تطوير الإعلام- جامعة بيرزيت، بالشراكة مع المؤسسة الفنلندية للتعليم المستمر، الأسبوع الماضي دوراته في التربية الإعلامية للمرحلة الثانية في نابلس وجنين والخليل، ضمن مشروع التمكين من خلال التثقيف الإعلامي في فلسطين للعام 2021 – 2022.

وشارك في الدورات التي استمرت على مدار أربعة أشهر بواقع (70) ساعة تدريبية، 30 مشاركا ومشاركة من الشباب المهتمين بمجال الثقافة الإعلامية، والناشطين الشباب والمجتمعيين والتربويين، ومن ذوي الاحتياجات الخاصة من المناطق المستهدفة، حيث عقدت الدورة الأولى- دورة نابلس، في مقر مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت، والثانية في جنين، والثالثة في الخليل وفي مقر معهد الشراكة المجتمعية– جامعة بيت لحم.

وقد أشرف على الدورات التي نفذت بدعم من وزارة الخارجية الفنلندية مديرة المشروع في المؤسسة الفنلندية للتعليم المستمر آن تاستولا، ومسؤولة التقييم والجودة في مركز تطوير الإعلام نبال ثوابتة، ودرب فيها مجموعة من المدربين الفنلنديين: كايسو كنيونين، وفيرا بينانين، وماركو مانيلا، ومحمد بدوية، ومن المدربين المحليين: ربى النجار، ورند عبدو، وصلاح الدين أبو الحسن، وثائر نصار، وسمر ثوابتة، وعنان ناصر، وبسام أبو الرب، ويارا أبو هلال، وهم جميعاً خريجي دورة تدريب المدربين التي عقدت في المركز في كانون الثاني 2022، ضمن المرحلة الأولى من المشروع، والتي حصل المشاركون في ختامها على شهادة معتمدة من معهد الشراكة المجتمعية في جامعة بيت لحم ومركز تطوير الإعلام – جامعة بيرزيت والمؤسسة الفنلندية للتعليم المستمر KVS مصادق عليها من وزارة العمل الفلسطينية.

واشتملت الدورات على الطرق العملية للتحقق من الأخبار المضللة، وتمييزها وتمييز وأساليبها، وطرق وتفاديها، ومفهوم صحافة المواطن وولادته، والتعرف على أهمية وعيوب صحافة المواطن، بالإضافة الى مبادئ وأخلاقيات حقوق الإنسان، وأنواع المحتوى الإعلامي، وكتابة بوست فعال على فيسبوك، وتقييم البوست ما بعد النشر، وفهم وتفادي خطاب الكراهية، وأهمية الإلقاء ومهارات العرض وفن مواجهة الجمهور، والتمييز بين حقوق الإنسان العالمية والحقوق المدنية، وأخلاقيات التصوير الصحفي والفيديو، والقراءة النقدية للمحتوى الإعلامي.

وتنوعت اللقاءات ما بين اللقاءات الوجاهية والافتراضية، كما تم الاعتماد على المنصة التدريبية الالكترونية (Moodle) لعمل الواجبات والتكليفات المطلوبة من قبل المدربين.

وقال مدير مركز تطوير الإعلام عماد الأصفر إن هذه الدورات هي جزء من مشروع متواصل منذ سنوات مع المؤسسة الفنلندية للتعليم المستمر، وإن المركز ماضٍ بالعمل في هذا المجال، لزيادة الوعي بهدف تمكين الشباب في فلسطين من المشاركة الفعالة والبناءة للمساهمة في بناء مجتمع ديمقراطي، وتعزيز الحوار وحرية الرأي والتعبير، وترويج ثقافة حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين ورصد أي انتهاكات مجتمعية، مع عناية خاصة بأدوات التحقق لكشف الأخبار الزائفة والمضللة، خاصة أن المركز قد فاز بجائزة اليونسكو– اليابان للتعليم من أجل التنمية المستدامة 2021، في شهر تشرين الثاني من العام 2021، عن برنامجه “التثقيف الإعلامي والمعلوماتي من أجل المجتمعات المستدامة” التي تنافست عليها 113 مؤسسة من 45 دولة.

كما أشار الأصفر إلى أن المركز كان حريصاً على إشراك فئات ذوي الاحتياجات الخاصة والنساء المهمشات في هذه التدريبات، وسعى لدمجها وإعطائها الأولوية في الدورات التي يعقدها المركز.

وقال مدير معهد الشراكة المجتمعية في جامعة بيت لحم موسى الربضي، إنه يجب اشراك فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في المشروع لأخذ دور فعال في المجتمع، ولذلك، عمل معهد الشراكة المجتمعية بإشراف المنسقة لوبا زيدان على إعطاء تدريبات للمدربين من قبل أخصائية في كيفية التعامل مع هذه الفئة أثناء التدريب، وأيضاً في تعليم المشاركين على كيفية استعمال منصة “المودل” في الدورات، وكيفية حل الوظائف وكتابة تعليقاتهم ومناقشاتهم عليه، خصوصاً أن الدورات لم تكن معظمها في نفس المعهد، بل كانت موزعة في جنين والخليل وبيت لحم.

وأكد الربضي حرص جامعة بيت لحم على الاستمرار بتقديم البرامج التعليمية المجتمعية النوعية وإيلاء اهتمام خاص بالتربية الإعلامية، وذلك من خلال إنشاء مركز الإعلام التفاعلي.

وأعرب المشاركون عن سعادتهم بما تعلموه في كافة الموضوعات التي تم التطرق لها، واعتبارها بداية الطريق لتطبيق ما تم أخذه على أرض الواقع لتثقيف الجمهور الشباب إعلاميا.

وقالت منسقة المشروع ربى كيلة إن المشروع، وبالرغم من الظروف التي مر بها خلال فيروس كورونا، إلا أنه نجح في إنجازه كما هو مخطط له، وقد أبدى المشاركون اهتمامهم وتفاعلهم والتزامهم خلال فترة التدريب التي ستنعكس بشكل إيجابي على عملهم وحياتهم العملية لتوسيع آفاقهم في هذا المجال، وسيتم توزيع الشهادات على المشاركين تثبت التزامهم بالدورات.