نظم معهد فلسطين للتنوع الحيوي والاستدامة – جامعة بيت لحم، مؤتمره العالمي الثاني حول التنوع الحيوي والبشري والذي حمل عنوان “نحو العيش في تناغم مع الطبيعة”.  وتم تنفيذ هذا المؤتمر ضمن فعاليات مشروع “الوحدة والتنوع في الطبيعة والمجتمع” الممول من مبادرة الاتحاد الأوروبي لبناء السلام والذي يتم تنفيذه بالشراكة مع المركز الفلسطيني للتقارب بين الشعوب وجمعية الجليل منذ العام 2020.

وقد عقد هذا المؤتمر الفريد من نوعه في قصر المؤتمرات في مدينة بيت لحم وعبر الإنترنت على مدار يومي الأربعاء والخميس 19 و20 تشرين الأول 2022، بحضور عدد كبير من المهتمين في موضوع التنوع الحيوي والبشري والبيئة والاستدامة والتغيير المناخي. وجمع المؤتمر أكثر من 30 متحدثًا ومتحدثة، باحثين وأكاديميين من مختلف مناطق فلسطين وعدد من الدول العربية والأجنبية، كالهند وبريطانيا وأمريكا. وبالإضافة إلى سلطة جودة البيئة، فقد شاركت على المستويين الرسمي والأكاديمي ممثلين عن وزارات الزراعة، التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الثقافة وزارة السياحة والاثار، والتربية والتعليم.

وقد تم عقد تسع جلسات على مدار اليومين غطت عدة مواضيع شملت الإستراتيجيات الوطنية للتنوع الحيوي في فلسطين قدمها الدكتور عيسى موسى من سلطة جودة البيئة كما تحدث نضال بدر من سلطة جودة البيئة عن إنجازات فلسطين في مجال تغير المناخ وغيرها. وتعددت المواضيع التي غطتها الجلسات حتى وصلت حوالي 28 موضوعًا في مختلف المجالات المتعلقة بالتنوع والبيئة والحفاظ على البيئة والتراث الطبيعي والثقافي غير المادي. وتطرقت الجلسات إلى مواضيع تفصيلية في مجال التنوع الحيوي والبشري، مثل تعميم ثقافة التنوع الحيوي في القطاعات المختلفة، المشاركة المجتمعية، تجنيد الموارد المادية، والبشرية والتصنيف وغيرها.

كما عرض في المؤتمر أكثر من 10 من عشاق الطبيعة صورهم المذهلة للتنوع الحيوي الغني الذي نراه في هذا البلد.  وتم أيضا عرض الأبحاث التي تم قبولها من قبل اللجنة العلمية بعد تقييم جميع الأبحاث التي قدمت للمؤتمر خلال فترة التحضير.

ويكمن الهدف الأساسي للمؤتمر في نشر الوعي حول التنوع الحيوي والبشري مما يعزز فكرة تكامل الطبيعة مع الإنسان في بلد يزخر بالتنوع والذي يعد من أهم نقاط القوة في الطبيعة والمجتمع.