جامعة بيت لحم تحتفل بتخريج طلبة كلية الآداب، التربية، وكلية العلوم التطبيقية والتكنولوجيا والهندسة

لليوم الثاني تواليًا، احتفلت جامعة بيت لحم بتخريج الدفعة الثانية من فوجها السابع والأربعين يوم الجمعة 21 حزيران 2023 على مسرح الجامعة الرئيسي، وسط حشد كبيرٍ من أهالي الخريجين والأساتذة وممثلين عن مؤسسات رسمية وشعبية ومجلس أمناء الجامعة.
ويأتي حفل التخريج هذا لطلبة كلية الآداب، التربية، وكلية العلوم التطبيقية والتكنولوجيا والهندسة إذ تحتفل الجامعة بمرور خمسين عامًا على تأسيسها في العام 1973، وقد بلغ عدد خريجي هذه الدفعة 395 خريجًا وخريجة، بمجموع 777 على مدار اليومين، وبذلك يزيد عدد خريجي الجامعة منذ تأسيسها على العشرين ألفًا، من حملة درجات الماجستير والبكالوريوس والدبلوم العالي والمتوسط.
وبعد دخول موكب الخريجين يتقدمهم موكب الإدارة ومجلس الأمناء والهيئة الأكاديمية في الجامعة، تم عزف النشيد الوطني الفلسطيني، تلاه نشيد الجامعة.  ثم ألقى الأخ الدكتور بيتر براي، نائب الرئيس الأعلى للجامعة كلمة رحب فيها بالحضور وشكرهم على مشاركتهم الجامعة في هذه المناسبة الهامة للجامعة والطلاب.
وهنأ الأخ بيتر الخريجين وذويهم، مقدمًا الشكر الخاص لأهالي الخريجين الذين تعبوا معهم طوال السنوات الأربع الماضية منذ لحظة دخولهم الجامعة حتى لحظة تخرجهم.

وأضاف “لقد سعت جامعة بيت لحم إلى العمل معكم، أولياء أمور الطلبة، من أجل توفير البيئة التي من خلالها استطاع أبناؤكم أن ينموا وينضجوا أشخاصًا مسؤولين محترمين شغوفين منتجين قادرين على المساهمة في تطوير مجتمعهم الفلسطينيّ.  إنّ وجود أبنائكم معنا كان بمثابة حُظوة لنا، إذ عملنا على توفير واحة سلام لهم في الحرم الجامعيّ؛ ليتمتّعوا بالأمان ويعرفوا كذلك أنّ هنالك أناسًا يهتمّون بهم وبتطوّرهم.  ونحن فخورون، كما أنتم، بهؤلاء الشّباب الواعدين الذين سيتخرّجون اليوم.  أشكركم على منحنا فرصة الإفادة من وجودهم معنا.”
كما تحدث الأخ بيتر عن الجهود التي تبذلها الجامعة من أجل تطوير العملية التعليمية في الجامعة من أجل مواكبة متطلبات العصر الحديث والتطور التكنولوجي والتغيرات التي تحدث على سوق العمل.، فقال “لقد دأبت جامعة بيت لحم على البحث عن السُّبل الفُضلى لتطوير أدائها التّعليمي فتفحّصت عبر “المراجعة الشّاملة للجامعة” التّي امتدّت من عام 2019 حتى عام 2022، أمورًا كثيرة من أجل تحسينها وتطويرها، وأدّى هذا التّفحّص إلى إلغاء بعض المساقات الدّراسيّة واستحداث غيرها لتلبّي احتياجات الشعب الفلسطينيّ، وقد أفاد أبناؤكم من تلك التّحسينات.”

أما الخريجة المتفوقة، الأولى على الجامعة، مريان أكرم عبد ربه، خريجة هندسة البرمجيات من  كلية العلوم التطبيقية والتكنولوجيا والهندسة، فقد وجهت شكرًا خاصًا للجامعة على خمسين عامًا من العطاء المميز للشعب الفلسطيني، فقالت، “خمسونَ عامًا من العطاءِ كنت ولا زلتِ منارةً تنيرُ دربَ الكثيرينَ يا جامعةَ بيت لحم.   خمسونَ عامًا من العطاءِ المستمرِّ، دون كللٍّ أو مللٍ، متحديةً جميعَ الظّروفِ والصِّعاب يا جامعتي العزيزة.   فبإذنِ الله، ستبقين يا جامعتي زيتونةً صامدةً مثمرةً. بفضل كلِّ من مرَّ في تاريخكِ غارسًا بذرةً، فأينعت وأثمرت بُناةَ الوطنِ من رجالٍ ونساءٍ يسيرون على عهدِ الوفاء.”
ووجهت عبد ربه كلمة للهيئة التدريسية قائلة، “وأنتم يا أساتذتي، أنتمُ المحرِّكُ الأساسيّ. أنتم عِمادُ هذا الصّرح العلميِّ الشّامخ. فلولاكم ما وصلنا نحن الخريجون والخريجات وما وصلت جامعتي لما هي عليهِ كالقمر بدرًا بين جامعات الوطن.”
ونيابة عن جميع الخريجين والخريجات، وجهت مريان كلمات الامتنان والعرفان لذوي الخريجين وعائلاتهم، قائلة، “اننا نحن الخريجون والخريجات، وانا اتكلم باسم كلِّ خريجٍ كأنّهُ يقول:
أبي-أبي، من طلبتُ منه نجمةً فعادَ حاملًا إليّ مجرّةً من النجوم.
أمي، من حملتني في بطنها تسعةَ شهورٍ وفي قلبها مدى الحياة.
شكرًا والديّ من القلب. شكرًا-شكرًا-شكرًا
ولن أجدَ كلماتٍ توفيكُم أمام جُلِّ تضحياتِكُم.
فلغةُ الضّادِ تَقِفُ عاجزةً أمام عطائِكُم وحُبِّكُم.”

ثم أعلنت عريفة الحفل، الأستاذة تماضر أبو لبن، عن منح شهادة الدكتوراه الفخرية للدكتورة أيرين هزو/مخول نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية، والتي كانت واحدة من بين ال 112 طالبًا وطالبة الذين وطئت أقدامهم الحرم الجامعي دارسين فيه عند تأسيس جامعة بيت لحم قبل خمسين عام.  حصلت الدكتورة أيرين على درجة البكالوريوس في الرياضيات من جامعة بيت لحم ثمّ أكملت دراسة الماجستير والدكتوراه قبل عودتها إلى الوطن لتعود الى جامعة بيت لحم، ولكن كمعلمة للرياضيات.  وتدرجت في المناصب الإدارية إلى أن تولت منصب نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية في العام 2013، حيث انها أوّل شخص فلسطيني وأوّل امرأة تتولى هذا المنصب في الجامعة.

وتلت الدكتورة منى مطر، نائب الرئيس المساعد للشؤون الأكاديمية مسوغات منح الدكتوراه الفخرية للدكتورة هزو/مخول والتي سوف تتقاعد هذا العام.  ثم قام الأخ بيتر براي بتسليم شهادة الدكتوراه الفخرية للدكتورة هزو/مخول التي القت بعدها كلمة شكرت فيها جامعة بيت لحم على منحها هذه الدرجة الفخرية.  وقالت “أحيي إدارة جامعة بيت لحم ومجلس أمنائها وأعبر لهم عن سعادتي وامتناني لهذه اللفتة الكريمة وهذا التكريم بمنحي درجة الدكتوراه الفخرية وأنا على وشك انهاء مسيرتي العلمية والعملية التي ارتبط بتاريخ هذه الجامعة منذ نشأتها قبل ٥٠ عام.”
وتحدث الدكتورة هزو/مخول عن أثر جامعة بيت لحم في حياتها العلمية والمهنية، فقالت، “جامعة بيت لحم، جامعتي، كان لها دور أساسي في حياتي الاجتماعية والعائلية والوطنية، وهذا ما حملني مسؤولية كبرى وبخاصة في المهمات التي قمت بها، وثبتني في الانتماء إلى الجامعة وأهدافها.”


ووجهت كلمة الى زملاء العمل قائلة، “أوجه كلمة لزملائي وزميلاتي  لأعبر لهم عن شكري وتقديري لهم للأيام الجميلة التي قضيناها معا. متمنية لهم دوام العطاء للارتقاء بهذا الصرح العظيم، راجية منهم الاستمرار على التعاضد والتكاتف من أجل عبور الفترات الصعبة وكل إشكالاتها لتبقى الجامعة صرحا اكاديميا شامخا نفتخر به وتفتخر به فلسطين على مدى الأجيال القادمة. هذا اقل ما هو مرجو كاعتراف بالجميل وتقدير بما قامت وتقوم به الجامعة تجاه مجتمعنا”
ثم قامت الدكتورة ايرين بمعاونة الأخ بيتر براي بتسليم تسليم الشهادات للخريجين، حيث قام عمداء كليات الآداب، والتربية، وكلية العلوم التطبيقية والتكنولوجيا والهندسة بالمناداة على الخريجين لاستكمال إجراءات تخرجهم وسط اجواء من البهجة والسرور حيث توج الخريجون والخريجات تعب وكد السنين بتخرجهم وحصولهم على شهاداتهم لينطلقوا الى خدمة مجتمعهم وبلدهم.

المزيد من الصور:

Forty Seventh Graduation Ceremony - Day Two