حصلت الدكتورة الدكتورة سهير لولص حمامة، الأستاذ المشارك  في دائرة الاحياء والباحثة في مختبر الأبحاث الوراثية في كلية العلوم التطبيقية والتكنولوجيا والهندسة في جامعة بيت لحم, على جائزة عميد الطب المخبري الدكتور عطا الله رشماوي وذلك في ختام المؤتمر الدولي الفلسطيني الثاني عشر للطب المخبري PCLM121 .

وقد تم عقد المؤتمر يوم السبت 26 آب 2023 في رام الله، تحت رعاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مبنى الهلال الأحمر وافتتح من خلال رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتيه. 

وقد حظي المؤتمر بمشاركة عربية ودولية واسعة حيث تم تقديم ستة (6) محاضرات رئيسية و إحدى وثلاثون (31) ورقة علمية وستة وعشرون (26) بوستر تناولت اخر ما توصل اليه العلم من تطورات في مختلف تخصصات الطب المخبري.

وقد قام وليد عطالله رشماوي نجل المرحوم الدكتور عطالله رشماوي، وهو خريج كلية ادارة الأعمال – جامعة بيت لحم في العام 1982 بتقديم الجائزة للدكتورة سهير في نهاية اعمال المؤتمر.

وقد منحت الدكتورة سهير جائزة عميد الطب المخبري الدكتور عطا الله رشماوي كأحد أفضل البحوث بعنوان:

التحليل الجيني لوراثة سرطان الثدي لدى النساء الفلسطينيات.  وقد وبينت الدكتورة سهير في مشاركتها أن حوالي 12٪ من النساء يصبن بسرطان الثدي في حياتهن لعدة عوامل. وأضافت أنه من بين هؤلاء النساء، 15٪ يصبن بسبب خطر العامل الوراثي، أي أنهن حاملات طفرة جينية ورثنها من أحد الوالدين. يمكن أن تكون الطفرات في جينات شائعة ومعروفة مثل BRCA1 و BRCA2 أو في جينات متوسطة الخطورة مثل ATM و CHEK2  و TP53 وغيرها.

وقالت د. حمامة، “اختبرنا معدل اكتشاف الطفرات بين النساء ذوات التاريخ العائلي العالي و / أو أصبن في سن مبكرة عند تشخيص سرطان الثدي. كان المعدل 13.5٪ من المرضى تبين لديهن طفرات ضارة، 16٪ حالات عائلية و 10٪ من اللواتي أصبن في سن مبكر.”

أضافت أن المشهد الجيني لسرطان الثدي الوراثي لدى الفلسطينيين يتشابه مع معظم المجموعات السكانية الأخرى فيما يتعلق بتوزيع الطفرات: العديد من الطفرات المختلفة، كل منها خاص أو نادر، في جينات متعددة إلا أن مجتمعنا تميز بوجود طفرة في الجين TP53 لها علاقة واضحة في توارث سرطان الثدي في سن مبكرة وتاريخ عائلي واضح، حيث تم دراسة جميع الحالات التي تحمل هذه الطفرة وأقربائهم في ٢١ عائلة . ومع ذلك، فإن دراسة مجموعة سكانية لم يتم اختبارها سابقا كمجتمعنا، تساهم بشكل كبير في معرفة الطفرات المختلفة، حتى في الجينات المعروفة: 13 من أصل 67 طفرة تم تحديدها كانت طفرات جديدة لم يتم الإبلاغ عنها مسبقا في العالم. ستستفيد النساء الفلسطينيات المصابات بسرطان الثدي في سن مبكرة أو ممن لديهن تاريخ عائلي وأسرهن من التحليل الجيني والمشورة في نوعية العلاج المقدم لها.

تجدر الاشارة الى أن الدراسة البحثية أجريت في مختبر الابحاث الوراثية في جامعة بيت لحم بادارة البروفيسور معين كنعان ومختبر البروفيسور ماري كلير كينغ، جامعة واشنطن، سياتل، بمساهمة طاقم مختبر الأبحاث الوراثية، حيث تم اجراء هذه الدراسة من خلال منحة  BCRF.