أصدقاء وداعمي وخريجي جامعة بيت لحم الأعزاء،

بينما نواصل رحلة الصوم الكبير، أود أن أعرب عن امتناني العميق لكم على صلواتكم ورسائل الدعم الكثيرة والتي تحمل معانٍ كبيرة خاصة في ظل هذه التحديات التي تواجهنا حاليًا هنا في فلسطين.

مما لا شك فيه أن جامعة بيت لحم محظوظة بهيئة تدريس وموظفين موهوبين ومخلصين، حيث أهم يجسدون ويحققون الرسالة المقدسة لجامعة بيت لحم. فهم يرافقون طلابنا بلا كلل، ويعززون نموهم الأكاديمي والشخصي في مواجهة الشدائد.

على الرغم من الصعوبات الجمة التي يعاني منها طلابنا، الا أنه منذ بداية شهر شباط 2024 أصبح بإمكان نحو 70% من طلابنا فقط القدوم بشكل منتظم الى الحرم الجامعي لتلقي العلم والمعرفة. ولكن بكل أسف ما زال بعض الطلاب غير قادرين على الحضور إلى الحرم الجامعي بشكل منتظم بسبب نقاط التفتيش التي أقيمت مؤخرًا في العديد من المناطق والتي يسمح المرور من خلالها لساعات محدودة في اليوم.

بالإضافة إلى ذلك، هنالك عدد جيد من الطلبة الذين يرغبون بالتواجد بشكل يومي في الجامعة، الا أنهم غير قادرين على تحمل تكاليف المواصلات لأكثر من يومين او ثلاث أيام في الأسبوع، حيث أن عائلاتهم تأثرت سلباً بالتدهور الاقتصادي الناجم عن الحرب على قطاع غزة. ولذلك، تبنَت هيئة التدريس في جامعة بيت لحم نظام التعليم المدمج، الذي يجمع بين أساليب التدريس التقليدية والتعلم عن بعد، ونحن ننتظر بفارغ الصبر اليوم الذي يتمكن فيه الجميع العودة بأمان إلى الحرم الجامعي.

حين أتأمل في رسائل الصوم الكبير التي شاركها الأخ مارك والطالبة أنجيلا سالم في الفيديو المرفق، أتذكر كلمات البابا فرنسيس: “عندما يكشف إلهنا عن نفسه، تكون رسالته دائمًا رسالة حرية”.

ليمنحنا هذا الصوم القدرة على التغلب على العقبات ونعمة العثور على السلام الداخلي والتجديد. نرحب بصلواتكم المستمرة ومساهماتكم بينما نواصل معًا المضي قدمًا نحو مستقبل أكثر إشراقًا، مليئًا بالأمل والرحمة والمحبة للشباب الفلسطيني في الأرضي المقدسة.

الاخ الدكتور إرنان سانتوس

نائب الرئيس الأعلى